بحث في الموقع

Tuesday, November 24, 2009

جريمة غسل الأموال والجهود الدولية لمكافحتها


ملخص لبحث

جريمة غسل الأموال والجهود الدولية لمكافحتها

إن من أخطر ما يواجه دول العالم في عصرنا الحالي هي ظاهرة غسل الأموال المتحصلة من جرائم جنائية كتجارة المخدرات أو الإرهاب أو تجارة الأسلحة أو غيرها، وهذه الظاهرة قديمة قدم التاريخ ولكنها تطورت وأخذت أشكال مختلفة مع مرور الأيام بسبب عوامل كثيرة، منطقة الشرق الأوسط ليست ببعيدة عن هذه الظاهرة، إذا برزت في السنوات الأخيرة ظاهرة الفساد المالي بحيث أدت إلى ازدهار جريمة غسل الأموال بشكل خطير جدا. وبداية انتشار هذه الجرائم كان في المجتمعات الغربية ولكن مع تحول العالم في ظل النظام العالمي الجديد إلى مجرد قرية كونية صغيرة وبسبب فتح الأسواق العربية والاقتصاديات العربية وبسبب الجريمة الداخلية المتغلغلة في المجتمعات العربية وخصوصا الفساد المالي والوظيفي والرشوة وغيرها. كانت الفريسة سهلة بالنسبة لرؤوس الأموال الأجنبية وللشركات العالمية الوهمية وغير الوهمية بحيث أصبحت جرائم المنظمة الدولية تأتي بأموال هائلة تحتاج إلى غسلها لإعادة ضخها كأموال نظيفة وأصبحنا لا نرى مكانا في هذا العالم يخلو من ظاهرة غسيل الأموال ومن الأنشطة الجريمة المرافقة لها ولقد حاولنا في هذا البحث استعراض الظاهرة من جميع جوانبها مع التركيز على جهود المكافحة الدولية. ففي الفصل الأول تعرفنا إلى مصطلحات ومفاهيم تتعلق بظاهرة غسيل الأموال ومن ثم تطرقنا لتعريف غسيل الأموال من خلال الناحية التشريعية ومن خلال الناحية الفقهية إضافة لرأي مجموعة من الأدباء، ولأنها ظاهرة قديمة تعود للعصور الوسطى فقد كان لابد من الحديث عن تاريخ هذه الظاهرة مرورا بتحديد حجم المشكلة لها.وفي الفصل الثاني عرضنا مراحل إتمام عملية غسيل الأموال ثم تطرقنا لوسائل وطرق غسيل الأموال، ولأن جوهر ظاهرة غسيل الأموال هو وجود هذه الأموال فكان لابد من عرض لمصادر هذه الأموال غير المشروعة ومن ثم بينا الآثار الناجمة عن عمليات غسل الأموال، ولأنها ظاهرة متسارعة فقد كان لابد من الحديث عن العوامل التي ساعدت في ازدياد انتشار هذه الظاهرة. وفي الفصل الثالث فقد خصصنا هذا الفصل للحديث عن الجهود الدولية لمكافحة هذه الجريمة وقد تطرقنا لدور الاتفاقيات الدولية والإقليمية والوطنية في مكافحة ظاهرة غسل الأموال ونظرا للدور التي تلعبه البنوك في إتمام عملية غسل الأموال فان لها دورا اكبر في التصدي لهذه الجريمة والحد منها ومن الجرائم التي تليها، ثم وضعنا التوصيات التي نراها تحد في حال تطبيقها من انتشار هذه الجرائم ثم ختمنا بحثنا بخاتمة وبقائمة المراجع التي استفدت منها في إعداد هذا البحث

.
الدكتور/ يوسف عبد الحميد المراشدة

No comments:

Post a Comment